تعد زراعة الحمص الشتوي في البلاد التونسية من الزراعات البقولية المهمة نظرا لأهميتها في تحسين خصوبة التربة والتنوع في الزراعات التي تساعد على تغذية التداول الزراعي في منظومة الزراعات الكبرى ورغم كل الامتيازات إلا أن مساحات الحمص في تونس تتراوح بين الـ 9 و10 الاف هكتار في العشرية الأخيرة. وتبقى هذه الزراعة ضعيفة، كما يبقى مجال تطوير هذه الزراعة ببلادنا واسعا.

 تحبذ زراعة الحمص الشتوي التربة العميقة ذات سعة حقلية مرتفعة لعنصر الماء وغنية بالمواد العضوية. ويحتاج تثبيت أزوت الهواء إلى تربة حسنة البناء جيدة الصرف للماء

نوعية الأراضي الصالحة لزراعة الحمص الشتوي

الأراضي الطينية الغنية بالمواد العضوية

الأراضي الطينية الكلسية

الطينية الصوانية

الطينية الغرينية

يستحسن تجنب زراعة الحمص الشتوي في الأراضي المعرضة لركود المياه، والأراضي الرملية الخفيفة التي تفتقر إلى المواد العضوية

تتميز زراعة الحمص الشتوي مقارنة بباقي البقوليات الغذائية بقدرتها على التأقلم بعدة مناطق بيو مناخية حيث يمكن زراعتها في المناطق الشبه الجافة العليا والمتوسطة إلا أن الإنتاج يكون مهم جدا في المناطق الشبه الرطبة

الأصناف الملائمة

الخصائص

الصنف

  • المردود: معدل 20 ق / هك
  • وزن 100 حبة: من 33 إلى 35 غرام
  • حجم الحبة متوسط
  • حساس لأمراض الذبول
  •   متوسط المقاومة للفحة الحمص

بشرى

  • المردود: معدل 20 ق / هك
  • وزن 100 حبة: من 32 إلى 35 غرام
  • حجم الحبة متوسط
  • حساس لأمراض الذبول
  • متوسط المقاومة للفحة الحمص

ناير

  • المردود: أكثر من25 ق / هك
  • وزن 100 حبة: من 33 إلى 38 غرام
  • حجم الحبة متوسط
  • متوسط المقاومة لأمراض الذبول
  • متوسط المقاومة للفحة الحمص

باجة 1

  • المردود: بين 15-25 ق / هك
  • وزن 100 حبة: من 40 إلى 45 غرام
  • حجم الحبة كبير
  • حسن المقاومة لأمراض الذبول
  • حسن المقاومة للفحة الحمص 

نور

  • المردود: أكثر من25 ق / هك
  • وزن 100 حبة: من 40 إلى 45 غرام
  • حجم الحبة كبير
  • حسن المقاومة لأمراض الذبول
  • حسن المقاومة للفحة الحمص

رابحة

 

التداول الزراعي

تعتبر زراعة الحمص الشتوي من أفضل النباتات المعتمدة في التداول الزراعي لما لها من دور في تحسين خصوبة التربة وخصائصها الفيزيائية، إمكانية إدراجها داخل التداول الزراعي في الحد من انتشار الأمراض الفطرية والأعشاب الضارة بمزارع الحبوب.

ينصح بعدم الرجوع بزراعة الحمص الشتوي في نفس القطعة إلا بعد 4 سنوات فما فوق لتجنب أمراض الذبول. ومن الأنماط الممكن اعتمادها نذآر ما يلي:

حمص– قمح صلب – قمح لين - أعلاف شتوية

حمص– قمح صلب – عباد الشمس – قمح صلب – أعلاف خضراء

التسميد الأساسي

لإحكام عملية التسميد الفسفوري يتم الاعتماد على تحليل التربة وفي حالة عدم القيام بالتحاليل ينصح بتقديم 100 كغ /هك من سماد الفوسفاط.

تحضير الأرض

تتطلب زراعة الحمص الشتوي ككل البقوليات حراثة عميقة لا يقل عمقها من 20 إلى 25 صم يهيأ لها بعملية شحب لردم مخلفات الزراعة السابقة ونسعى في كل الحالات للحصول على مهد بذر يتكون من:

  • طبقة تربة عليا يبلغ سمكها حوالي 10 صم تكون خليطا من الكتيلات الصغيرة (قطرها بين 2 و3 صًم)،
  • طبقة تربة متماسكة غير متراصة ويبلغ سمكها حوالي 10 صم وتكون خليطا من الكتيلات الصغيرة (قطرها بين 2 و3 م)
  • طبقة ثالثة مشققة تسهل استقبال الجذور

انتقاء البذور

لإنجاح عملية البذر يجب على الفلاح أن يختار بذور تتميز بـ

  • قدرة انباتية طيبة
  • خالية من السوس
  • سليمة من الأمراض والآفات
  • خالية من الأعشاب الضارة
  • متجانسة الحجم
  • مداواة ضد الأمراض الفطرية
  • للحصول على هذه الخصائص والمميزات الهامة ننصح الفلاح باستعمال البذور الممتازة المنتجة من طرف المؤسسات المختصة.

البذور الذاتية

في حالة استعمال الفلاح لبذوره الذاتية، ننصح بإتباع الطرق الفنية لإنتاج هذا النوع من البذور وذلك بـ:

  • اختيار أفضل الحقول المزروعة بالبذور المحسنة وترك محصولها كبذور للموسم المقبل
  • تطبيق حزمة فنية متكاملة من تسميد قاعي ومكافحة الأعشاب الضارة والأمراض الفطرية والآفات للحصول على حبوب ذات عالية
  • العمل على تنقية الحقل يدويا من بعض الأعشاب إن وجدت
  • تنظيف آلة الحصاد جيدا قبل الشروع في جمع المحصول
  • غربلة المحصول لتنظيفه من الشوائب
  • اختبار القدرة على الإنبات للبذور

إرساء الزراعة

لإنجاح زراعة الحمص الشتوي ينصح بإحترام تواريخ البذر وكميات البذر المرتبطة أساسا بكثافة البذر وذلك حسب مناطق الإنتاج.

يمكن احتساب كمية البذر بإعتماد القاعدة التالية:

كمية البذر=[ (عدد النباتات المراد الحصول عليها/م ² * وزن المائة حبة) / نسبة الإنبات ]* 10

جانفي

ديسمبر

الشهر

العشرية الثالثة

العشرية الثانية

العشرية الأولى

العشرية الثالثة

فترة البذر

العشرية الأولى

فترة البذر

 

30 نبتة / م2

 

الشمال الشرقي والغربي

 

 

25 نبتة / م2

المناطق الشبه الجافة

 

عمق البذر المناسب لزراعة الحمص يتراوح بين 04 و05 صم مع تباعد بين الاسطر يقدر ب 40 -50 صم

ملاحظة في حالة البذر على تربة جافة،يحبذ القيام بعملية الحدل(Roulage) لكبس التربة و حماية البذور من التلف.

مكافحة الأعشاب الضارة

تعتبر عملية المكافحة الكيميائية من أنجع الطرق وأجداها اقتصاديا للحد من مزاحمة الأعشاب الضارة لزراعة الحمص الشتوي وقصد انجاح هذه العملية يتم التدخل كما يلي:

  • المداواة الأولى: قبل البذر بواسطة أحد المبيدات المحتوية على مادة التريفلرالين وبكمية 2لتر/هك مع ضرورة دمج المبيد في التراب خلال الساعات الموالية لعملية المداواة.
  • المداواة الثانية: عن طريق القيام بالمداواة بواسطة أحد المبيدات الخاصة بزراعة البقوليات لبعد البذر وقبل البزوغ المصادق عليها مع الحرص على احترام الجرعات المنصوص عليها.
  • مداواة ثالثة عند ظهور النجليات بمزارع الحمص بذلك باستعمال أحد المبيدات المصادق عليها.

ملاحظات:

عدم توفر مبيدات يمكن استعمالها خلال مراحل نمو الزراع لمكافحة الأعشاب ذات الفلقتين.

 

التوصيات المتبعة لمكافحة المرض

الأعراض

المرض

  • مكافحة زراعية: التداول الزراعي، استعمال بذور سليمة ومعالجة، زراعة أصناف مقاومة
  • مكافحة ميكانيكية: ردم عميق لبقايا الحمص الشتوي بعد الحصاد
  • مكافحة كيميائية: التدخل بواسطة أحد المبيدات المصادق عليها عند ظهور الأعراض الأولى

 

  • يصيب مرض لفحة الحمص كامل أجزاء النبتة:
  • على مستوى الأوراق والقرون عن طريق بقع مستديرة صغير الحجم من بنيةفاتحة  إلى رمادية مع حاشية بنية اللون  مع ظهور لأجسام صغيرة  بنية إلى  سوداء وسط هذه البقع حسب تطور الإصابة
  • على مستوى الساق بقع مستطيلة الشكل و بنية اللون تسبب تكسر الساق و الافرع

لفحة الحمص (Ascochyta rabiei)

  • مكافحة زراعية: التداول الزراعي المحكم
  •  استعمال بذور سليمة ومعالجة،
  • مكافحة ميكانيكية عن طريق القيام بتحمير يدوي أو ميكانيكي بين الاسطر
  • تجنب التغدق والأراضي المعرضة لركود المياه

 

  • ظهور ذبول على الأوراق القديمة والسفلية للنبات وعند شدة  الإصابة تتحول كامل النبات إلى اللون الاصفر

مرض الذبول وتعفن الجذور

Maladies du flétrissement

 

الحصاد

  • ينصح بالقيام بعملية الحصاد في الصباح الباكر
  • القيام بالتعديلات اللازمة:
  • سرعة تقدم الآلة حسب الكثافة
  • علو القص حسب تحضير الأرض ومستوى تواجد القرون الأولى
  • تعديل سرعة دوران الدراس يكون عادة نصف السرعة المستعملة للقمح
  • تعديل المسافة الفاصلة بين الدراس وعاكس الدراس
  • استعمال غرابيل خاصة بالحمص او تغيير حجم الفتحات حسب الآلة